دور المربي مع الصائم الصغيـــر

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين

والصـــلاة والســـلام على سيدنا محمد





أهلاً .. رمضــــان

دور المربي مع الصائم الصغيـــر



من أحب ما يتمناه كل مؤمن ومؤمنة أن يرزقه الله عز وجل ولداً صالحاً . ويرحل عن هذه الدنيا وهو مطمئن أن له ولداً صالحاً يدعو له. فالأولاد هم قرة العين وزينة الحياة الدنيا وكنز بعد الموت . قال – صلى الله عليه وسلم - : " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ " [ سنن الترمذي]

وتربية الأبناء أمراً أوجبه الله تعالى على الآباء. فهم الأمانة التي استودعها الله عند الآباء وسوف يسألهم عنها يوم القيامة.

قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع " [ صحيح ابن حبان ]،وهو القائل : " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .. وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ .. الحديث " [ صحيح مسلم ] ، من هنا كان لابد وأن نؤدي حق الأبناء.



حق الأبناء على الآباء: المسلم يعترف بأن للولد حقوقاً على والده يجب عليه أداؤها ، وآداباً يلزمه القيام بها إزاءه ، وهي تتمثل في :

- اختيار المرأة الصالحة التي ستصبح أما لأولاده.

- حسن تسميته وحسن تربيته.

- التلطف معه ورحمته والرفق به والعطف عليه.

- النفقة عليه والاهتمام بتثقيفه.

- أخذه بتعاليم الإسلام وتمرينه على أداء فرائضه وسننه وآدابه.

فرحم الله والداً أعان ولدَهُ على طاعة الله .

علم ابنك كيف يبرك : ويكون هذا عن طريق:

- ألا يحقر أحد الوالدين من شأن الآخر أمام الطفل.

- أن يتعود الطفل أن يذكر والديه عند الخطاب بألفاظ الاحترام مثل : حضرتك – إذا سمحت.

- إذا خاطب أحد الوالدين يخفض صوته ، وإذا تحدث إليه أحدهما لا يقاطعه ويستمع إليه حتى ينهي كلامه معه.

- أن يقبل يده مع كل صباح وإذا عاد بعد غيبه.

- أن يدعو لهما وخاصة في الصلاة .

- أن يحفظ آيات من القرآن وبعض الأحاديث وخاصة التي توجب بر الوالدين.

هذه بعض النصائح مقدمة في المقام الأول إلى الآباء والأمهات حتى يهتموا بتربية أبناءهم ولا يتهاونوا في أدائها ، حتى يتعود الأبناء على بر الوالدين .

رحم الله الشاعر إذ يقول :

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة . وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم هو الذي تلقى لـــــه أماً تخلت أو أباً مشغـولاً



الشبل وأفراح رمضـــان



وجميل أن نُشعر الأبناء بفرحة استقبال شهر رمضان وجميل أن نُدخل على قلوبهم حالة من البهجة والسعادة ليعلموا أنه عيد المسلمين وهدية الله تعالى لعباده الموحدين.

وهذه بعض النصائح العملية ليفرح الشبل برمضان:



- اشتراك الأولاد في تزيين البيت والشارع استقبالاً لهذا الشهر.

- اجتماع أسري مع الأولاد لمناقشة موضوع ( كيف نستقبل رمضان..؟؟)

- أن يردد مع والديه دعاء رؤية الهلال ( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله هلال رشد وخير ).

- عمل سمر ليلي وهو يحتوي على لعبة أو فزورة أو مسابقة ترفيهية.

- يرسم موضوع عن رمضان ويعلق ليراه الضيوف.

- عقد مسابقات في الصيام بين الأولاد.

- نروي لهم حكاية أو قصة ذات معنى ولها مدلول.

- مشاركة الطفل في حصر الفقراء والتبرع لهم وإعطائهم من الخير.

- يصلي الفجر والتراويح وباقي الصلوات في المسجد بصحبة والده وأخوته.

- التركيز على عقد مسابقات في حفظ القرآن الكريم ويرصد لها مكافآت كبيرة.

- يأخذ الطفل تمرات ويعطي الصائمين.

- المشاركة في الاعتكاف ولو لفترة قصيرة.

وأخيراً..

هلم بنا نزرع الود والمحبة والاحترام والبر والتبجيل في نفوس أبنائنا ولنرع فيهم قيم التكريم لننال بفضل الله تعالى منهم الشكر عند الكبر.