«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»

«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و الصلاة و السلام علي الحبيب المصطفي محمد صلي الله عليه و سلم

أحبتي في الله إن ما يحدث في غزة الحبيبة يثير الكثير من التساؤل عن سبب ذل و هوان المسلمين من هذا أحببت أن أهديكم هذه المقال الصحفية التي تعبر عن و جهة نظري الشخصية لعل وعسي تجد عندكم صدي

فبسم الله نبدأ

يقول الله تعالى: (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءًا فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ) الرعد:

إن لله تعالى سنناً لا تتغير، ونواميس لا تتبدل كما قال سبحانه: (سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً).

نعمة

وهذه الآية تتحدث عن سنة ربانية، وقاعدة اجتماعية، سنها الله تعالى ليسير عليها الكون، وتنتظم عليها أسس البنيان فيه، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم): أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة، والرزق والنصر والتمكين في الأرض، فإنه سبحانه وتعالى لا يزيل هذه النعمة عنهم، ولا يسلبهم إياها، إلا إذا بدلوا أحوالهم، وكفروا بأنعم الله، ونقضوا عهده، وتولوا عن دينه، وارتكبوا ما حرم عليهم، وتجاوزوا حدوده.

خوف

فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله عهد ولا ميثاق، بل تجري عليهم سنة الله التي لا تتغير ولا تتبدل، فإذا بالأمن يتحول إلى خوف، والغنى يتبدل إلى فقر، والعزة تؤول إلى ذلةٍ وصغار، والتمكين إلى زوال واندحار.

معصية

وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعاصي والخطايا، وانتقلوا إلى طاعة الله، وتحولوا إلى ما يحب ويرضى، غير الله عليهم، ما كانوا فيه من الشقاء والبلاء والضر، إلى الخير والسرور والرحمة والسعادة والرخاء.

إن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وما أصابها من الضعف والهوان، وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها، بعد أن كانت بالأمس أمة مهيبة الجناب، مصونة الديار، ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك كله رؤية العين للشمس في رابعة النهار.

يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً، وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً، واغترت بحلم الله وعفوه وكرمه وإمهاله، وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها، ونسيت أن الله يمهل ولا يهمل ؟!

هوان

أبعد هذا نتساءل: لماذا حل بنا هذا الهوان ؟! أفبعد هذا نستغرب ما أصابنا من الذل على أيدي أعدائنا، من شرار الخلق من اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين وغيرهم ؟!

نعم والله (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. إننا لن نخرج مما نحن فيه من الذل والصغار، ولن ننال العزة والكرامة إلا إذا عدنا إلى ديننا، وتمسكنا بإسلامنا وإيماننا وكتاب ربنا وسنة رسوله المطهرة الشريفة.

فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

تغيير

أيها المسلمون: إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها، إلا إذا تغيرت أنا وأنت، وهو وهي، إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله سبحانه، وقلنا لربنا: سمعاً وطاعة، واتبعنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام، كما أمرنا الله عزوجل ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا ).

عندها فقط نكون أفراداً وأمة أهلاً لموعود الله، بأن يغير الله ذلنا إلى عزة، وضعفنا إلى قوة، وهواننا إلى تمكين


أحبتي أرجو منكم بعد قراءة هذه المقالة أن تفكروا لدقيقة عن سبب وجودكم في هذه الحياة؟؟؟

لماذا خلقك الله؟؟؟؟ لماذا أكرمك بهذه الروح؟؟؟ لماذا هداك للإسلام؟؟؟ لماذا أصطفي لك هذا الاسم؟؟؟؟

لماذا لم يقبض روحك إلي الآن؟؟؟؟ و التساؤلات كثيرة و لكن مفادها أن الله لم يخلقك عبثا بل خلقك مع الامكانيات اللازمة لتنفيذ مهمتك ( فلا تكن عالة علي هذه الأمة)



تحياتي لكم أختكم supergirl